2go

حكومة الكويت .. مش حتقدر تغمض عينيك

إلى حامي حمى المال العام..... حسافة!


الاثنين، 16 مارس 2009

حكومة الكويت.. مش حتقدر تغمض عينيك!

بالبداية أحب أن أعرف عن نفسي.. أنا xo
كسول جدا.. إلى درجة أن عنوان البوست يدور في ذهني منذ حكومتين..نعم حكومتين!!
كانت الهموم و احباطات الشارع السياسي كبيرة.. أو هكذا كنت أظن..
كان هذا العنوان في ذهني قبل أن تتفاقم الأمور و نصل إلى ما تعجز الكلمات عن وصفه من مأساة و إنحدار...
xoxoxoxoxo
في أحدى الملتقيات السياسية كان النائب السابق عبدالله النيباري يتحدث عن احتياطي النفط و التناقضات في ارقام الحكومة.. التقارير الدولية تحمل أرقام و التقارير المحلية سواء المقدمة للمجلس أو تصريحات وزير النفط آنذاك تحمل أرقام أخرى.. و انشغل الشارع لفترة بهذا التخبط.. ثم انشغل بتخبط آخر.. يتلوه تخبط تلو تخبط.. حتى ان المتابع و القريب من الساحة السياسية بات إما خبيرا في" التحلطم" أو غير مبالي بالأحداث السياسية كما كان في السابق.. و لكن هيهات أن تستسلم الحكومة للامبالاة و هيهات أن تترك خبراء التحلطم دون تطوير لتحلطمهم فالحكومة تصر في كل المواقف أن ترفع ضغط و سكر الجميع بردة فعلها.. و هل تملك غير ردة الفعل؟؟
استجواب.. لجنة تحقيق.. سؤال برلماني.. تصريح صحفي.. و الآن مع التكنولوجيا و التطور SMS .. أدوات يفترض أن تساهم في تطوير الرقابة على السلطة التنفيذية و تصحيح مسارها لا ان تكون ادوات لصنع القرارت و انجاز امور الدولة.. هذه الأدوات أصبحنا نراها كمبادرات و أفعال.. رغم إنها بالأصل ردة فعل لما تفعله الحكومة.. إهمال أو استهتار..تطميم أو تنفيع.. خلل فني أو خطأ غير مقصود.. أو سمها ما شئت فبالنهاية هي ردة فعل لأحدى الأفعال السابقة و صدقوني الsms صار بخطورة الإستجواب..
سيناريو 1
الفعل: مطالبة الحكومة ب..
ردة الفعل: طنااااااااااش..
سيناريو 2
الفعل: مطالبة الحكومة ب..
ردة الفعل: تحقر و تترك الجلسة..
سيناريو 3
الفعل: نائب يتسائل عن..
ردة فعل: الحكومة تطلب مهلة.. يا دار ما دخلك شر!
و السيناريوهات لا تنضب من نبع الحكومة فهي متضامنة..ليس بالتصويت فقط بل متضامنة من أولها إلى آخرها بكل ما أتيت من قوة للإستمرار في هذا النهج الأعوج.. لو يتسائل اجنبي ما الذي تعاني منه حكومة الكويت حاليا؟ أول جواب يتوارد للذهن هو الإستجوابات.. طيب ليش ما تواجه الإستجوابات لتفنيد الأمور و توضيح الحقائق.. والله الحكومة رافضة أن تدخل في سجالات و تجريح.. يا سلام!! يعني تجريح بعض نواب المجلس أخطر من أن يتم التلاعب بالتجنيس؟ أخطر من صفقة المصفاة و الداو؟ و غيرها من الأمور.. عشان التجريح توقف البلد و لا اقتصاد و لا مركز مالي و لا قالها الله!!
في السنوات الاخيرة و خاصة بعد قضية الدوائر و نحن بكل مشكلة نقول الله يستر.. الوضع وصل حده.. و يبدأ التحليل و الإستناتج و المطالبة و الحكومة تراقب دون أي ردة فعل ثم أنصدم بالتوليفة التي تخرج بها الحكومة من المأزق التي قد وضعت نفسها فيه بالأساس.. إما أن ترضخ لمطالبات الشارع بعد ان تطلع روحه.. أو إستقالة باسباب مالها شغل أو تقديم كبش فداء يطلعون النواب الحره فيه..
في كل مرة أقول أووه بدعوا اجدهم يبدعون أكثر فأكثر فبدل معالجة الأمور معالجة جذرية.. نجد الحكومة متمسكة بسياسة ردة الفعل.. رغم ان مبدأ عفا الله عما سلف موجود بقناعاتنا إلا أن الحكومة بالتخبط الأخير جعلتنا نترحم على ما سلف.. و رغم ان الكثير يرى أن التأزم الحالي هو الأعلى منذ مجلس 92 إلا انني متيقن أن الحكومة ستخرج من هذه الأزمة .. إما إلى ازمة أكبر مباشرةً.. أو إلى أزمة لاحقة من نوع مختلف.. فالحكومة بجانب حرصها على إبقاء المواطن "مسبه" لا يعلم ما سيحدث و كيف ستؤول إليه الأمور إلا انها تحرص أيضا على التنوع في تقديم الأزمات و الكوارث..
أزمة رئيس الحكومة أكبر أزمة لكنها لم تأتي من فراغ فالمتابع البسيط يدرك كم مشكلة قد سبقت حتى وصل بنا الحال لهذا الوضع و لعل هذه المشاكل تنقصها الحلول حتى الآن .. و لكن كنا نرى أن الحكومة خرجت من الأزمة بالتعاون مع السلطة التشريعية و اصلاحي ما اصلاحي.. و الحكومة مستمرة في تقديم مقلب تلو الآخر لمولاين الحكومة و مولاين رئيس الحكومة إلى أن وصلنا لهذا المستوى .. الكل متخوف على البلد و مستقبلها .. الكل يعاني من عدم الإستقرار .. الكل تعب من تكرار المطالبات و المناشدات .. الكل يجهل ماذا بعد؟ لكني اطمئنكم!! الوضع عادي.. حكومة الكويت.. مش حتقدر تغمض عينيك!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق